ميت على قيد الحياة.

ميت على قيد الحياة.
اليوم سأعتــــــرف
أنني لا أحتمــــــلْ
وأن هذا القـــــلب
مهــزوم .. مذبــوح
اليوم سأبـــــــوح
أن هذا الصبر كَــــلّ
وأن غيمة حزنــــي
تمطرا الآن قــــروح
و تستهِــــــلْ
وهذا أول البــــــوح
متعـب .. منهــك
انـزف حـد الألـم
اغـوص فـي مستنقعـات الايـام المظلمة
ولا اعلم ماهو المصير .. وماسجل لي القدر
ابحـث فـي ذكـريـاتـي فـلا أجـد
سـوى حـروف محـزنــة
تشـــــكلت مـن
زيـف .. وليـل مظلـــم
وأمـل .. وحب مزمــن
وافـراح مبتـــــــورة
وغصة تخنق عبرتـــــي
ولحظـااات
وقســـــــوة زمــــن
وجراح داميـــــــــــة
ووجــــــــــــع
وكبريــــــــــــاء
يتحـدى الجـــــــــزع
فعـن مـاذا اتحــــدث الآن ؟!
والآه تتردد مع كل نفس يخرج مني
أعن حزن أبى ان يغادر خارطة حياتي ؟
أم عن الم توغل في أعماق أعماقي ؟
أم عن حكاية قلب أبى ان يهدر قطرة دم
قبل مجيئ هذا اليوم ؟
يا تـــــــرى !!
هل يحق لهذه النفس المنكسرة أن تفرح ؟
هل يحق لي ان أبتسم ؟
هل يحق لعيناي ان تتزاحم فيهما دموع
غير دموع الأســــى ؟
هل يحق لهذا القلب الحزين أن يسعد ؟
وهل ياترى للغريق أمل في النجاة
وقد تاه في أمواج القدر ؟
بركان من البكاء يزلزل أعماقي المنهكـ
يجفف جسدي الجريــح
ينبش آهــــــــاآإت
قد طمرها الزمن بالنسيان
يشتت أحــــــلاآإم
طالما كانت على اهبة الإستعداد لتتلاشى
يُــغيب فرحــــــه
كانت متعطشة للأحتضار
يذوب ابتسامــــــه
لم تفارقني يوماً .. رغم الاحزان
فيـا شمـوخـــــي
يـا انكســــــاراتي
يـا عنــــــــادي
يـا اعتـزازاتـــــي
يـا هـزائـمــــــي
يـا انتصـاراتــــــي
يـا أمـانـــــــــي
يـا ضيـاعـــــــي
يـا متنـاقضـاتـــــي
يـا صـراعـاتـــــي
أريد ان اكتب أطول خاطرة قرأتها عيون الناس
ان أترجم صرخة قهـــــر
أن أعبر عن اســـــى
أن أنثر الألــــــــم
أن ألملم جوانـح داريتهـا ..
انهـــــارت
أن ارثي آمالاً بنيتها ..
انحــــــدرت
أن ابكي أطلالا وفيت لها ..
فمــــــــالت
أن اتأمل في دنيا جبرتها ..
فتجــــــــبرت
أن أهجو غربة دللتها ..
فجـــــــــارت
فعن ماذا اكتب الآن ؟!
أعن آلآم كنت جريح فيها حتى ..
النخــــــاع!
أم عن أيام كنت مذبوح فيها حتى ..
العظـــــــام !
ام عن نفس امتلأت وفاضت
بالأوجـــــاع
أم عن احسـاس كبـريــاءٍ
ملتــــــاع
مـا اعـرفــــه الآن
أن بداخلي شعور بالهزيمة
لـم اعهـده مـن قبـــــل
وأن هـذا القلــــــــم
أضعف بكثير من ان يصف احوالي
ويرتجـــل
سئمت آهاتي الحارقة
ودموعي الحارة الخارقة
سئمت تعابيري الشاكية
وكلماتي المدمية
سئمت اسطري الباكية
سئمت هذا الجرح الذي يندرج دائماً
في كل ما اكتبه واقوله
سئمت الإحساس الذي احرق كل مابداخلي
سئمت حتى اوراقي
التي كثيراً ماالتفت حولها حدائق الحلم المغتال
سئمت أزيــزاً كالانين بداخلي
يصرخ في اعماق أعماقي
سئمت صمتـــــي
وكبرياء الجرح فين
وآن الآوان
آن لذلك الحزن المختبئ بداخلي ان يتفجر
آن لتلك الاوجاع ان تتحدث
آن لتلك الآهات الخرساء أن تنطلق
آن لي ان اعترف
بأن احلامي تدفعني الآن
للإنصـــــهاآإر
وأن خطواتي الواثـقة
في طريقها للاندثـــار
وأن ضحكاتي
ما كانت الا عبـــرات
وأن حضوري ماهو الا رحيل
ورحيلي ماهو الا إعلان
عن شتــــات
وتفاصيـــــل

ومـــــــوت
وخـــــــذلان
وبأن ذاتـــي الآن
تنكســـــر
وربمـا أنـهــا
تحتضـــــــر
الساعة الآن في تمام الألم
والألم بــداخــــلـــــي
ي
ن
س
ك
ب
والنبـــــض
صـــــــار
عـــــــدم
وأنـــــــــا
لســـــت إلا
انتظـــــاراً
واشتــــعالاً
وزحـامــــاً
عند مفترق النبـض
والنــــــزف
والحــــــلم
الأن ادركت مابه قلمي لايتحرك
ترك الكتابة للدمـــــوع
واخذ القلب ينــــــزف





.