بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
قلبي ,,
كان هو قلبي ,, كان كل ما أملك
كان أغلي ماعندي ,, كان حلمي الأول والأخير
كنت أكتب له فقط ,,
كان هو ملهمي ,, كان فرحي في أشد حزني
كان الدنيا ومابعدها
عقلي ,,
ظننت أنه قد يكون قلباً لي
قال لي بأني أغلي ماعنده ,, قال لي بأني حِلمه
قال لي أنتي الأولي وليس بعدك
كتبت له من عقلي ,,
كتبت له وكأنها كتابات " علي مايجب أن يكون بالنسبة لي "
حاولت بأن أقتنع به ,,
حاولت أن أُقنع قلبي به ,,
قد كان الأهل دوراً كبيراً في وقوف العقل حائلاً بيني وبين قلبي
ولكن ,, رغم محاولاتي !!
لم أجد منه سوي الكلام ,, لم أشعر بما يقوله لي ,,
وكأنه يريد ان يغتالني ,, يحصل عليّ وينالني ,,
وأًفاجأ بأني زوجة له ,, فقط كـ زوجة ,, مختطفة مما هو لي ,, مغتالة بعيداً عن الأنظار
يـا للدهشة !! ويـا لترتيبات القدر !!
أهو هذا !! أهو هذا قلبي !!
أجد في ذات اليوم الذي قررت أن أترك فيه " عقلي " ,, وأقرر البًعد عنه
أجد " قلبي" عائداً لي ,,
رغم ما عاناه من شدّتي في الآونة الأخيرة
أجد " قلبي " قد حنّ لي ,, رغم ما كان مصيره من التجاهل والجفاء
مابك يا قلبي ,, أجدك لم تحزن بغياب العقل ,,
فرحت أشد الفرح برجوع القلب ,,
أكنت منتظر تلك اللحظة ؟؟ ماذا يا قلب ؟؟ أجبني ولا تقف حائراً ؟؟
رغم معاناة " عقلي " وتشتته ,, رغم كل كياني الممزّق ,, رغم كل مابك يا عقل
أجدك يا قلب تطير فرحاً ,, لمجرد أن اسم " قلبك " عاد ثانيةً ,, ليومض في عينيك
ليعبث بعقلك ,,
أشعر بأنه يشجعك علي أن تسير في الطريق الذي أخترته ,,
أهي ترتيبات القدر ,, الذي أخذك مني منذ البداية ,, يشجعني الآن ويريني نوراً ؟؟
أم ماذا ؟؟ حقا يا قلب أنك في موقف لا تحسد عليه !!
فـ هو عائد لك دون ان يعرف ما حلّ بك
عائد اليك " بـ حجة " أن يطمئن عليك ,, ويالها من حجة تفتح الطريق امامه ثانيةً !!
أهذا أنت يا " قلبي" ,, أهذا أنت ؟؟
أصبحت لا استطيع التفكير ؟؟
لا أستطيع أن أفعل شئ الآن ,,
خائفة أنا مما سينوي فعله القلب ,,
خائفة أنا إذا قبِل بالرجوع إليك ,, وأجدك قد تغيّرت من تجاهلي لك
قد تغيّرت من قسوتي عليك
ولكن ,, ألجأ اليك يا " ربـي "
أخبرني ,, ماذا أفعل ؟؟
هل فعلت الصواب عندما تركت من أحببته وأحبني من قلبه ,, وذهبت إلي ماقاله العقل ,, وماقاله من هم أقرب اليّ حتي الأهل ؟؟
ولكن هاهو مصيرك ايها العقل !! وصل بيّ الي طريق مسدود ,,
وحتما سأتركك ايها العقل ,, سأتركك ولم أحزن عليك ,, سأتركك رغبة من الأهل وهم الذين قد ألموا بتشجيعي ,, قد أتألم من كونها تجربة ,, ولكنها حتماً ستزول ,,
وهذا الألم لن يستمر طويلا بطول الحياة التي كنت سأعانيها ,, ولكن سيزول ,,
أأنا السبب ؟؟ أم من حولي هم الذين تغلغلوا بداخلي ,, في أيام كنت فيها بأمَس الحاجة الي " قلبي " ولن أجده ؟؟
أم من أحببت هو من قصّر في حقي فـ وضعني في مثل هذا الموقف ؟؟
ألجأ لك يا " الله "
أعرف بأنك لن تخزلني ,, كما عوّدتني
أدعوك فـ تستجيب لي ,,
أنك انت المستجيب للداعي
أنك انت الرحمن الراعي
كرامه المغرب