سفن الحرية

تواصلا لمسيرة كسر الحصار الظلم على قطاع غزة تستعد سفينتان للإبحار إلى غزة محملتان بعدد من المواد الطبية وكميات من المؤن . وستحمل السفينتان ناشطات عربيات وأجنبيات ينشطن في مجالات عدة، من بينها المحاماة والفن والإعلام.
وتمول حركة فلسطين الحرة برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق المقيم في سورية هاتين السفينتين اللتين تأجل انطلاقهما عدة مرات بسبب ضغوطات غربية على لبنان وبسبب التهديدات الصهيونية بإيقافها واحتجاز من فيهما .
وقال قشلق في تصريحات إعلامية من بيروت: إن "التهديدات الإسرائيلية باستخدام القوة ضد السفينيتن لن تمنعنا من الوصول إلى هدفنا المشروع بكسر الحصار الإسرائيلي الوحشي على غزة"، معتبراً أن "إعلان إسرائيل أن السفينتين تعودان إلى إيران وحزب الله اللبناني وحماس محاولة إسرائيلية رخيصة لتشويه الحقائق وللحصول على ذريعة لضرب السفينتين وقتل النشطاء على متنهما".
وأوضح قشلق: "سفينة ناجي العلي التي أعلنا عنها هي بالتعاون بين حركة فلسطين حرة وتجمع "صحفيون بلا قيود" وهي حركة تضم إعلاميين عرب وأجانب ولا علاقة لأي تنظيم فيها، أما بالنسبة لسفينة "مريم" فهي بالتعاون بين حركة فلسطين حرة أيضاً وبين نساء أحرار وسيدات مجتمع على رأسهم سمر الحاج"، مؤكداً بقوله: "ليس هناك أي علاقة لهذه السفن بأي تنظيم أو فصيل أو دولة، هذه سفن مستقلة وتحمل رسالة إنسانية هي كسر الحصار الجائر عن شعبنا الفلسطيني في غزة ومساعدات إنسانية منها أدوية علاج سرطان أطفال وأجهزة تخطيط قلب وأجهزة غسيل كلى".
ومع استكمال الاستعدادات للانطلاق، تقول منسقة الرحلة سمر الحاج إن "السفينة تنتظر أذن السلطات اللبنانية للإبحار، ولا نتوقع من هذه الحكومة إلا الموافقة والوقوف إلى جانب مريم".

ولفتت سمر إلى أنه نظراً لعدم سماح القانون اللبناني بتوجه السفن إلى غزة مباشرة من بيروت، أبلغتنا مصادر لجنة التنسيق بأن السفينة ستقصد أولاً دولة مجاورة قد تكون قبرص، وستسمح بالكشف عن حمولتها لجهات دولية قبل التوجه نحو شواطئ غزة".

والجدير ذكره إن إدراك نساء سفينة مريم المخاطر المحتملة في الرحلة ، تلقين تدريبات على الإسعافات الأولية على أيدي فريق من الصليب الأحمر اللبناني. لكنهن تعهدن بعدم الخوض في أي عراك أو مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في حال قرر اقتحام السفينة، كما حصل مع سفينة مرمرة التركية ضمن قافلة أسطول الحرية الشهر الماضي .
يذكر أن هذه السفينة التي أثارت زوابع سياسية بين لبنان والكيان الصهيوني حتى قبل انطلاقتها، ليس معلوماً كيف ستكون عليه الحال بعد انطلاقها. فالحكومة اللبنانية ترفض الموقف الصهيوني الذي يحملها مسؤولية ما قد تتعرض له سفينة مريم، وكذلك سفينة ناجي العلي التي تضم عدداً كبيراً من الإعلاميين.