(هل مهمة الشعراء الصهاينة الحض على قتل الأطفال؟ )

(هل مهمة الشعراء الصهاينة الحض على قتل الأطفال؟ )
الشاعر الصهيوني نموذجا
لعلنا ندرك جميعا أن العواطف من الطبائع البشرية مختلفة وكثيرة . وقد تتطرف لتصبح كرها وحقدا وقد تنحو منحى إنسانيا فيصل إلى حد التضحية بالنفس من اجل الآخرين . وبالطبع فغن دراسة العواطف أو العاطفة في أي نص أدبي تتطلب على الأقل وضع تصور نفسي لحالات العواطف الظاهرة والكامنة في النفس البشرية وكل ذلك ممكن وقابل للدراسة.
غير أن العاطفة نفسها حين تتطرف سلبا لتصبح نوعا من التوحش فإن هذا يسترعي النظر ولا سيما حين تكون هذه العاطفة مجال ظهور في نص قد نلق عليه شعرا أو قصة أو عملا أدبيا . حين تُصب عاطفة حاقدة على طفل بريء وتترجم إلى قتل أبناء شعب من الشعوب وامتصاص دماء . فربما لا نستغرب حين يقوم جنود أعداد يقتل رجال أو جنود مثلهم ولكن الغرابة تصبح كبيرة حين يصب شاعر ما حقده على طفل أو يدعو كاتب ما لقتل طفل آخر .
وفي كل الأحوال فإن الأدب وخاصة الشعر بالذات لا ينبع إلا من حس إنساني بالدرجة الأولى . فإذا كانت عاطفة الشاعر تتجه لقتل طفل أو لقتل البراءة بشكل عام فهناك أمران لا بد من إدراكهما .
أن يكون الإنسان شاعر يعني أن يكون متمتعا بالحس الإنساني .
أن يكون الإنسان مجرما أو يدعو لقتل الأطفال يعني أنه ليس بشاعر وليس بإنسان في آخر المطاف .
ولنعد إلى جوهر حديثنا لنرى ماذا يمكن أن يقدم الشعراء الصهاينة من أدب وفن فالشاعر الصهيوني (إفرايم سيدون) ينشر قصيدة بعنوان (الطفلة البريئة ذات الرداء الأحمر) في جريدة دافار 15\6\ 1982.
كانت الحرب على أشدها في لبنان . وكان الاجتياح الصهيوني قد أخذ مداه على شكل حصار . وهناك لا بد من أن نتصور رسالة الشعر الصهيوني المرافقة لرسالة التدمير وقتل أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان .
يقول هذا الشاعر :
هناك في حقول بلاد الأرز الجنوبية
نامت الطفلة ذات الرداء الأحمر
يلون الدماء التي تسيل من جسمها
النحيل الصغير
وتسألني لماذا
ففي البداية يصف الشاعر الدموي طفلة فلسطينية طعنت بحربة جندي وسألته الطفلة لماذا تقتلني ؟ - لنتصور معا كيف كان رده :
يقول الشاعر .
لو لم يكن والدك مخربا عنيدا
وشقيقك اللعين
صياد دبابات
لأجبتك يا طفلتي الصغيرة
أنه ما كان يجب أن تموتي
فالافتراض المتصور والموقف المسبق الذي يتخذه الشاعر الجندي هو أن الطفلة الفلسطينية هي ابنة فدائي أو شقيقة مناضل . ولا يحيط بها من الطفولة أي صفة إنسانية فلذلك يجب أن تقتل وتقطع أوصالها .
فمن الطبيعي أن الاحتلال الصهيوني الحاقد يوجه مؤسساته التعليمية بحيث تزرع الحقد المشرّب بالدم في نفوس أطفال تجمعاته الاستيطانية . فكل جيل صهيوني يدخل سلك القتل والحرب لا بد من أن يمر بمرحلة التهيئة النفسية المتكاملة .
وأقول ذلك لأن النصوص الشعرية و أو النثرية المليئة بالحقد تدرّس في الصفوف الابتدائية والإعدادية . وعلى الرغم من فجاجة هذه النصوص والمعروفة مسبقا بأنها ليست من الأدب في شيء فإن المؤسسة الصهيونية تركز جهودها على انتقاد هذا النوع من النصوص المسممة ونتابع معا قراءة بعض القصائد من قصيدة الشاعر أفرايم سيدون:
كل النساء في صيدا وصور
كل الأمهات \ كل الحوامل
كل المسنين والأرامل
ها نحن قادمون لنعاقبكم
لنقتصّ منكم
فهذه المقولات الدموية ليست غريبة بالنسبة للتجمع الصهيوني . وليست غريبة على تعاليم التوراة . ففي سفر يشوع الإصحاح السادس يرد بالحرب الواحد قول التوراة المحرفة (وحرّموا – أي اقتلوا – كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف )
وكما هو ليس غريبا عن التوراة فهو ليس غريبا عن الفكر الصهيوني ومفكريه . وقد تنادى صانعو الحركة الصهيونية للقيام بإبادة العرب بأي شكل من أشكال القتل والإفناء. ونتذكر هنا قول هرتزل زعيم الصهيونية ومؤسس حركتها في يومياته (يجب علينا القيام بحملة كبيرة نجمع فيها الحيوانات ونلقي بينهم القنابل المميتة)
وبالطبع فإن الحيوانات بنظر هرتزل هم العرب . ومقولة كهذه ليست إلا إحدى الدعائم التي يرتكز عليها الفكر الصهيوني وأدبه وفنه .
ولعل الشاعر الصهيوني المدعو ( إفرايم سيدون ) الذي نشر قصيدته وتقبلها جمهور الصهاينة في فلسطين المحتلة هو من حركة (هتحيا) بل من روّادها. وهذه الحركة تتزعمها (غؤولا كوهيبن) التي تتصف حركتها بالعنف والدموية . وقد أفرزت هذه الحركة عددا ممن يسمون شعراء تعتمدهم السلطة الصهيونية لنشر مثل هذه النصوص الحاقدة . فأمثال سيدون شاعرة تدعى (نعمة شيمر) ، وشاعر يدعى (رامي ديناني) وشاعر يدعى (أبشالوم كور) . وهؤلاء بالطبع عصابة شعراء أو هكذا يسمّون عصابة من عصابة أكبر وهي (هتحيا) ثم عصابة الكيان كله.
يقول سيدون في آخر مقطع من قصيدته :
أطفال صيدا وصور
إني ألعنكم أتهمكم
ستنامون محطمي العظام
في الحقول والطرقات
لا تسألوا لماذا
فإنه العقاب
والآن حان عقابكم
إذا فهذه بؤرة من بؤر دموية الشعر الصهيوني . وليس عجيبا أن نرى عددا كبيرا لا يحصى من الصهاينة يوظفون ما يكتبون لخدمة القتل والذبح والدم . وهذه هي طبيعة العنصرية الصهيونية وطبيعة محاولاتها إبادة الجنس البشري العربي داخل الوطن المحتل وخارجه .

يعني والله بعد قراءة الموضوع لعدده مرات ما بعرف شو ارد على هالمجرمين
يحرضون انفسهم وابناءه على القتل والدمار والعنف والدمويه والعنصريه
وكل وسائل الارهاب الممكنه
لديهم والغير ممكنه لينتزعو خوفهم من اطفال العرب
نعم ان دل هذا على شي فانه يدل على خوفهم من الاطفال العرب
ولا يرديون لطفل ان يكبر يخافون ان يقاومهم كما فعل اباه واجداده
الابطال والشهداء الابرار
ولكن لن يصلو الى م****دون مهما طال الزمان اوقصر
وسيكبر هؤلاء الاطفال ويسترجعون فلسطين ويعلمون العالم كله
مدى قوتهم وعروبتهم
مشكور على موضوعك ومجهودك الرائع جدالشكر ما بيكفي
تقبل مروري